الاعلان عن الافتتاح الرسمي من الدكتور/ خالد العناني، وزير السياحة والآثار مؤخراً، لمقابر الحواويش الأثرية بأخميم، والتي تُعد معلم أثري هام بسوهاج، حيث تبعُد عن قلب مدينة سوهاج بحوالي الـ10 كيلو مترات شرقًا، وتضم ضمن محتوياتها جبانة الحواويش بنحو الـ800 مقبرة منحوتة في الصخر، تحديداً على حافة هضبة، وبها نقوش ورسوم ملونة، وتعود تاريخيًا إلى عصر الدولتين القديمة والوسطى.

زيارات مجانية للمصريين طوال مارس

وأبان وزير السياحة، بأن بلغت تكلفة تطوير مقابر الحواويش بنحو تسعة ملايين جنيه، وشملت عملية التطوير مركز زوار، شاشات عرض تعريفية، درجات السلم التي تصل للمقابر، مبنى إداري، كافتريات وبازارات، سور عليه إضاءة، علاوةً على تضمين بوابات إلكترونية، مشيرًا إلى أنه قد تقرر فتح المنطقة أمام الزوار من المصريين بالمجان، وذلك بغضون شهر مارس.

وترجع مقابر الحواويش إلى عصور بداية الأسرات، والدولتين القديمة والوسطى، وتضم 800 مقبرة، بعضها منقوشاً وأغلبها لم تعد ظاهراً عليه النقوش، وتخص تلك المقابر كبار الموظفين والكهنة بعصر الدولة الأقدم، وعصر الانتقال الأول.

كما تضم المقابر أيضاً مناظر للحياة اليومية لقدماء المصريين، علاوةً على شمولها للمناظر الدينية وذلك نظراً لتعبُد أصحابها، فضلاً عن منظر بديع وخلاب لصيد الطيور، وتأدية الأعمال اليومية.

أهم المقابر

يوجد ضمن مقابر الحواويش مقبرة “حم مين”حاكم الصعيد بأواخر الأسرة الخامسة، الذي كان مقرُه أخميم، وتتميز هذه المقبرة بنقوشها الرائعة، والتي تدل على مدى اهتمام حكام الإقليم التاسع/ “أخميم “بالفن، كما توجد كذلك بالحواويش مقبرة “تتي إقر” من الأسر السادسة، التي يكشف شكلها وما بها من نصوص سواءً عن الحياة اليومية، أو الإدارية بذاك الإقليم.

وزير السياحة والآثار
مقابر الحواويش بسوهاج

تجدر الإشارة إلى أن العمل بدأ بتلك المقابر بالعام 1912، إذ بدأ عالما الآثار “نيو بري” و”فاندييه” أعمالهما، والتي أسفرت عن بعض الاكتشافات البسطية، وبعد سنوات توصلت بعثة استرالية قادها عالم المصريات “نجيب قنواتي” العمل من العام 1976، وانتهى عملها بالعام 1992، وأسفرت أعمال تلك البعثة عن اكتشاف حوالي الـ884 مقبرة، متضمنةً منها الستين مقبرة وعليها زخارف، أغلبها رسوم ملونة وعدد قليل به نقوش.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 5 =