مشاركة عُمان في مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية

تشارك وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، أعمال المؤتمر العالمي الذي تنظمه منظمة اليونسكو إذ تكون مشاركة سلطنة عُمان تحت عنوان “مؤتمر اليونسكو العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة” أو (موندياكولت ٢٠٢٢)، والذي انطلقت أعماله بيوم الخميس 29 سبتمبر هذا العام، بالعاصمة المكسيكية مكسيكو ستي، وبمشاركة العديد من جموع وزراء الثقافة.

وترأس وفد السلطنة المشارك بالمؤتمر وكيل الوزارة للثقافة السيد/ سعيد بن سُلطان البوسعيدي، بالإضافة للمندوب الدائم للسلطنة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، دكتور/ حمد بن سيف بن علي الهمامي.

ما هو دور القطاع الثقافي في التنمية المستدامة؟

وقال مصدر، إنما يناقش هذا المؤتمر العالمي الذي تشارك فيه وزارة الثقافة والرياضة والشباب الدور البارز الذي تقوم به الثقافات في عملية التنمية المستدامة، ويسعى كذلك إلى تعزيز الحوار العالمي حول هذا الأمر الحيوي والهام، كما يبحث أيضا عدداً من المحاور التي من شأنها أن تعزز دور القطاع الثقافي في عامل التنمية المستدامة، وكذلك المجالات التي تجعل من ذاك المجال أكثر قدرة وأهمية في الاستدامة.

وأوضح المتحدث أنه على الدول الأعضاء ومن ضمنهم سلطنة عمان أن تكيف من جانبها سياساتها الثقافية بما يتماشى ويتوافق كلياً مع خطط التنمية لعام 2030، وأن تنفذ تلك المنهجيات بفاعلية بحيث تمكنها من الاستجابة لشتى التحديات المعاصرة، والتي تتمثل بالتحديد في التغير المناخي وما ينجم عنه فعلياً من تأثيرات علاوة على وتعزيز التنوع الثقافي، وضمان صون التراث، وأن تعمل لدعم الاقتصاد الإبداعي اللازم فضلاً عن متطلبات بناء القدرات للعاملين في ذاك القطاع.

تنفيذ مشروع روابط

تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر “موندياكولت” عام 2022، يهتم ضمن بنوده بتقديم الدعم الكامل للدول الأعضاء حتى يمكنها تنفيذ سياساتها الثقافية، وتأتي مشاركة سلطنة عُمان في المؤتمر على غرار مشروع “روابط” الذي ينفذ خلاله العديد من الفعاليات والمهرجانات إلى جانب الشراكات المتميزة مع المؤسسات الثقافية الإقليمية وكذلك الدولية، ويختص أيضا بالمشاركات والعلاقات الثقافية الخارجية.

يشار كذلك إلى أن المؤتمر العالمي الأول للسياسات الثقافية عُقد سالفاً في المكسيك بالتحديد في عام ١٩٨٢م، ويأتي (موندياكولت ٢٠٢٢) بعد نحو الأربعين عاماً، وعقب مرور أربعة وعشرين عاماً من ذات المؤتمر الذي كان انعقاده بالعاصمة السويدية ستوكهولم بالعام ١٩٩٨م.