أفاد دكتور/ نزار حداد، مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية، بتوقعاته لشمول موسم زراعي جيد بالأردن هذا العام، وذلك بسبب هطول الأمطار على أغلب مناطق المملكة، حيث سينعكس إيجابياً على الموسم الذي عانى من عدم سقوط مطر خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن مخاوف المزارعين من نقص مياه الري قد تبددت فعلياً.

انعكاسًا إيجابيًا

وأشار حداد، إلى أن هطول الأمطار يفيد كافة المحاصيل الحقلية لاسيما المكشوفة والمراعي والزراعات الشجرية، كما أن نزول المطر سيكون له انعكاسًا إيجابيًا على المزارعين، إذ أن مياه الأمطار وما صاحبها من انخفاض في درجات الحرارة جراء الموجة القطبية والمنخفض البارد، سوف يقلل بدوره من إصابة المحاصيل بالآفات .

ونتيجةً لذلك ستنخفض تكلفة المكافحة ورش المبيدات، كما أن الأمطار تقوم بدور هام أيضًا ولإيجابي في تقليل ملوحة التربة، الأمر الذي من شأنه أن ما يساعد على تجديد حيويتها، فضلاً عن خفض كلفة علف الحيوانات، إذ يسهم المطر بهطوله في استدامة نمو المراعي.

وأشار حداد، إلى كافة المراكز والمحطات البحثية بالمملكة الأردنية مستعدة من جهتها، لتقديم جميع كافة خدماتها وجهودها عن طريق ما لديها من خبراء في مختلف المجالات العلمية، التي تفيد قطاع الزراعة بشكل فعال وتعمل على النهوض به.

جنب المزارعين الخسائر

ومن جهته ذكر الدكتور/ نعيم مزاهرة، المساعد لمدير عام مركز البحوث الزراعية، لشؤون البحث العلمي، بأنه قد كان لتأخر هطول الأمطار وتساقط الثلوج، التأثير سلبي على المحاصيل الحقلية لاسيما الإستراتيجية منها، إذ أدى عدم سقوط المطر إلى تأخرت مراحل نمو تلك المحاصيل، وذلك لما يقرب من ثلاثة أسابيع.

ولذلك فإن معدلات الهطول المطري المرتفعة أنقذ المحاصيل وجنب المزارعين الخسائر بخلاف خطوة صرف التعويضات للمزارعين المتضررين عن موسم الشتاء الماضي، علاوةً على أن الأمطار ساعدت على تعزيز رطوبة التربة، فضلاً عن فائدة الأمطار للأشجار المثمرة والزراعات الصيفية، إضافة لهذا ساهمت مياه الأمطار في زيادة المخزون المائي، من المياه الجوفية والسدود.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + 17 =