جاء الإعلان عن إطلاق أول منصة تفاعلية للمناخ، في إطار ما تبذله الدولة المصرية من جهود هائلة للحد من الانبعاثات الحرارية التي يمكنها أن تزيد من درجة حرارة الأرض، وتستضيف قمة المناخ العالمية في العام المقبل، وقد بدأت فعلياً في استخدام الطاقة النظيفة التي من شأنها أن تساهم بفاعلية في خفض تلك الإنبعاثات، وذلك بالتوازي مع جهود الدولة تعمل العديد من منظمات المجتمع الأهلي في نشر الثقافة المناخية، وفي هذا الإطار أطلقت “مبادرة المليون شاب متطوع للتكيف المناخي، التي أسسها ويرأسها دكتور/ مصطفى الشربيني، الأمين العام للاتحاد الدولي، لخبراء التنمية المستدامة، المنصة التفاعلية الأولي للمناخ في مصر عبر شبكة الإنترنت.
بناء القدرات للتكيف المناخي
وقال الشربيني، إن إطلاق المبادرة يأتي ضمن برنامجها الذي وضعته ويهدف إلى تعزيز بناء القدرات للتكيف المناخي، والذي يواكب مايشهده العالم من اهتمام متزايد بقضايا التغير المناخي التي شاهد سكان العالم تأثيراتها، لافتًا إلى أن هذه المنصة تعد الأولى من نوعها من أجل نشر الوعي بالقضية وبثقافة المناخ.
فعاليات إطلاق أول منصة تفاعلية للمناخ
وألقى مؤسس المبادرة ورئيسها محاضرة عبر شيكة الإنترنت شارك بالحضور الافتراضي فيها أكثر عن ٣٢٠ مشارك ، تناول خلالها المناخ والتداعيات السلبية الناجمة عن التغير المناخي على مصر والعالم، كما تناول الكيفية التي يمكن للشباب أن يساهموا بها في التغير المناخي.
استمرت المحاضرة المُنعقدة لمدة ساعتين، حيث تبادل خلالها الشباب المشارك من شتى المحافظات ومجموعة من شباب الجامعات المصرية العديد من الآراء والمعرفة المتعلقة بالمناخ وماهية التغيرات المناخية الحادثة، وتم الاتفاق على عقد هذه النقاشات أيضاً على المنصة الجديدة بيوم الثلاثاء من كل أسبوع وبشكل دوري الساعة السادسة مساءً، ويكون الحضور مجانًا ومتاحًا للجميع.
محو الأمية الكربونية
وقال الشربيني، بأننا نسعى من خلال تدشين المنصة إلى نشر الثقافة المناخية وبذل الجهد المتاح سعيًا لمحو الأمية الكربونية، ونستهدف لتحقُق ذلك تجميع مليون شاب حتى يمكنهم أن يحدثوا تغييرًا إيجابيًا في المجتمع وذلك عن طريق محو أميته، مشيرًا كذلك إلى أن هذا المصطلح بات الأكثر استخدامًا لوصف الوعي بتغير المناخ، وما يسببه من تأثيرات على كافة الأنشطة والأعمال البشرية اليومية.
وأضاف في سياق حديثه بأن المنصة التفاعلية الأولى للمناخ بمصر سوف تستعين بكوادر علمية مؤهلة يمكنها المساهمة في نقل المعارف المناخية، علاوة على إمكانية بناء القدرات للتكيف المناخي.
التعليقات