تأتي خطوة تخصيص الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، مصليات لخدمة ذوي الإعاقة على غرار ما تبذله الرئاسة من جهود كبيرة لتيسير تأدية مناسك العمرة لكافة المعتمرين من مختلف الفئات خلال شهر رمضان المبارك 1444، والذي يزداد فيه إقبال المعتمرين لاسيما في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، إذ كان ضمن تلك التيسيرات تخصيصها المصليات لذوي الإعاقة بالمسجد الحرام.
وتعمل الوكالة المساعدة للخدمات الاجتماعية والتطوعية والإنسانية النسائية، على تيسير زيارة المعتمرين والمعتمرات للمسجد الحرام، وفي هذا الإطار خصصت من جانبها عددا من المصلّیات الخاصة بالمسجد الحرام للأشخاص ذوي الإعاقة والسيدات كبیرات السن بالمسجد، وذلك حتى يتمكن من أداء عباداتھن براحة ويسر.
أبرز تيسيرات لخدمة ذوي الإعاقة
بادرت الوكالة بتقسيم المصليات حسب الفئات، فجلعت جزء منها مخصص لذوي الإعاقة، وكما خصصت الجزء الخلفي من المصليات ليكون لقاصدات المسجد الحرام من القاعدات على الكراسي المتحركة، ومن أبرز التيسيرات التي تقدمها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، للأشخاص ذوي الإعاقة أنها وفرت للزائرات والمعتمرات الكفيفات أيضاً العصا البیضاء، ونسخ كثيرة من مصاحف برایل الورقیة والإلكترونیة، فضلاً عن توفير حوامل المصاحف المرنة، والقلم القارئ.
ويتم كذلك تنظیم عمليات الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام لجميع القاصدات، لاسيما كبيرات السن وذوي الإعاقات وذویھن من أجل ضمان عدم حدوث حالات تدافع، كما يتم ترجمة خطب الجمعة أيضاً بلغة الإشارة.
ماهي جهود قوة الأمن الخاصة بالمسجد الحرام
لا تقل الجهود التي تبذلها “القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام” عن الجهود الإنسانية المقدمة لزوار وقاصدي وقاصدات المسجد الحرام والمعتمرين والمعتمرات لاسيما خلال شهر رمضان المعظم، إذ تقوم من جهتها بالعديد من الأدوار بالغة الأهمية حيث تقوم بإدارة الحشود بإحترافية وكفاءة، علاوة على أنها “تنظم حركة المصلين وتوفر كذلك ممرات آمنة للمشاة” بما يضمن عدم التدافع، وانسيابية الحركة فضلاً عن تسهيل التنقل من وإلى الساحات وصحن المطاف وكذلك المسعى.
وتجمع القوة الخاصة بجانب هذا الدور التنظيمي الهام لدور إنساني أخر، بحيث تقوم بإرشاد التائهين وتعيد المفقودات لذويها أيضاً، وتراقب بشكل كامل ماهية الوضع العام داخل المسجد الحرام حرصاً على سلامة وأمن المعتمرين والمعتمرات إلى جانب الزوار والزائرين.
التعليقات