انطلقت في المملكة المغربية، النسخة الـ 24 من مبادرة “العملية الوطنية رمضان 1444” التي تقوم بتنظيمها والإشراف عليها رسمياً مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، ويستفيد من المبادرة في هذا العام لنحو الـ 5 ملايين شخص، وتعني عناية جلالة الملك محمد الخامس بالأسر التي تعاني فعلياً من الهشاشة الاجتماعية، فضلاً عن أن العملية الوطنية تكرس بدورها ما يتميز به المجتمع المغربي من قيم أصيلة من أبرزها التضامن والتآخي وكذلك التآزر الإنساني.
وقد تم رصد وتخصيص مبلغ مالي قيمته إلى الـ 390 مليون درهم، لمبادرة “العملية الوطنية 1444″، وترتئي العملية إلى زيادة عدد المستفيدين مما تقدمه المبادرة خلالها من دعم غذائي للأسر الفقيرة بنحو عدد الـ 600 ألف عائلة عن عدد المستفيدين في العام الماضي والذي بلغ مليون عائلة، ويتوزع المستفيدون في مختلف أنحاء المملكة على 83 إقليما وعمالة، ويعيش 77 % منهم في القرى المغربية.
فئات المستفيدين من مبادرة رمضان 1444 المغرب
تقوم وزارتي الداخلية المعربية بالتعاون التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بتقديم الدعم المالي اللازم لإطلاق مبادرة “العملية الوطنية رمضان 1444” بالمغرب، التي بات رمضان من كل عام موعداً سنوياً لها، ويستفيد منها فئات عديد في المجتمع من الأسر الفقيرة والأكثر هشاشة.
ومن أبرز تلك الفئات التي تستهدفها المبادرة كل من: المسنين، النساء الأرامل، ذوي الاحتياجات الخاصة، وتنسجم وتتناغم العملية الوطنية كذلك وما تهدف إلى تحقيقه مع أهداف مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبرنامجها الإنساني، الذي يرتئي تقديم كل سبل الدعم لكافة الأشخاص الأكثر احتياجا.
الشباب المتطوع في المبادرة لتوزيع المساعدات
يقوم الآلاف من الشباب المتطوع بالعمل لإنجاح المبادرة وسير العملية الوطنية 1444 بشكل جيد، حيث يوجد هؤلاء الشباب في كافة نقاط التوزيع للعمل على تسليم المساعدات الغذائية لأرباب العائلات المستفيدة، وتخضع المبادرة رسمياً لمراقبة مستمرة من قبل لجنتين أحدهما محلية والأخرى إقليمية، بحيث يراقبا أعمال تزويد مراكز التوزيع بالقفف التي تحتوي على مختلف المساعدات الغذائية، وتحديد المستفيدين أيضاً بالإضافة لعملية توزيع المواد الغذائية.
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة العملية الوطنية انطلقت في نسختها الأولى على وجه التحديد في عام 1998، وبلغ إجمالي ما أنفقته من مبالغ خصصت للتقديم المساعدات الغذائية ما يقارب الـ 2 مليار درهم، وطوال 24 سنة يرتفع كذلك عدد المستفيدين من المبادرة بشكل ملحوظ تباعاً، إذ بلغ عدد الأسر المستفيدة بالعام 1988 لنحو عدد الـ34 ألف و100 أسرة، وفي هذه السنة وصل عدد الأسر المستفيدة إلى المليون و600 ألف أسرة.
التعليقات