وافق الاتحاد العربي للتعليم الخاص، خلال انعقاد اجتماعه مؤخراً في مقره الكائن بالقاهرة، على إقامة المؤتمر الدولي للتعليم الإبداعي والتحول الرقمي في التعليم، وذلك ليكون بيومي 23 و24 من شهر أكتوبر لهذا العام، والذي سوف تستضيفه وتحتضن أعماله الجامعة الدولية في دولة الكويت، كما وافق الاتحاد على افتتاح فرع له كذلك بالكويت في 22 في نفس الشهر .

إحدى منارات العلم في الكويت

وأشاد دكتور/ محمد ربيع ناصر، وهو رئيس الاتحاد العربي للتعليم الخاص، بالدور الحيوي والفاعل الذي تقوم به دولة الكويت لدعم الجهود المبذولة والمتضافرة من أجل تطوير التعليم على المستويين سواءً المحلي أو العربي، مشيراً أن استضافة الفرع الجديد للاتحاد والمعلن عنه لـ”المؤتمر الدولي للتعليم الإبداعي والتحول الرقمي”، إنما يعكس واقع ويدل على أن دولة الكويت تولى التعليم اهتماماً كبيراً بالفعل، وتضعه في أول أولوياتها.

كما أشار ناصر خلال تعقيبه، أن الجامعة الدولية بالكويت، باتت إحدى منارات العلم بالدولة، وتمارس أيضا دورها بكل احترافية سعياً إلى تخريج جيل يرغب في الإسهام في تحقيق طفرة تنموية في وطنه، مثمناً من جانبه ما يقوم به دكتور/ بركات الهديبان، وهو رئيس مجلس أمناء الجامعة، والنائب لرئيس الاتحاد العربي للتعليم الخاص، من جهد مخلص ودائم ملحوظ لتطوير التعليم في الكويت وكذلك العالم العربي.

مواكبة النظم العالمية في التعليم

وقال الهديبان في تصريحه، سوف يشهد المؤتمر المقرر عقده بشكل رسمي في أكتوبر القادم، مشاركة واسعة من الخبراء والمتخصصين من وزارة التعليم العالي الكويتية، وممثلين كذلك عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة “يونيسكو”، وعدد بارز من المنظمات التعليمية التابعة للأمم المتحدة، فضلاً عن منظمات تعليمية أخرى من شتى دول العالم.

وأكد الهديبان، على الضرورة القصوى للنهوض بالتعلُم في العالم العربي، وأهمية مواكبة النظم العالمية في التعليم، لاسيما أن بناء أجيال متسلحة بالمهارات العليمة اللازمة للتنمية والتقدم باتت ضرورة ملحة، بحيث أن التنمية والاستدامة لن يتحققان دون تعليم جيد يتماشى مع ما يحدث في العالم من ثورة معرفية.

تمت الإشارة إلى أن أحد النواتج التي باتت الأكثر أهمية لهذه الثورة المعرفية الهائلة تكمن في التعليم الإبداعي، الذي يرتكز على استخدام التكنولوجيا، والتحول كذلك من الطريقة التقليدية التي كانت تعتمد سالفاً على التلقين واستدعاء المعلومات، إلى عملية تعليمية تعتمد وتركز كلياً على آليات الإبداع والابتكار.

وتأتي تلك الخطوات لتمكين وإتاحة التعامل مع التكنولوجيا، التي أصبحت الآن في مجالات عديدة من أبرزها: الواقع المعزز علاوة على أتمتة الأشياء وعلم البيانات، بخلاف تكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي، بالإضافة للواقع الافتراضي وأنظمة المحاكاة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − واحد =