تتوالى الإشادات الدولية من قبل عدد من مسؤولين دوليين ومنظمات، من أبرزها منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزارعة “الفاو” بالنجاح الذي حققته مصر فعلياً في مضاعفة مساحة الأراضي المنزرعة بمحصول القمح، وما يزيد من عزم الحكومة المصرية الرشيدة على زيادة الإنتاج من هذا المحصول الإستراتيجي وما تعرضت له واردت مصر من القمح إلى تعطل جراء الأزمة الحالية.
تشجيع المستثمرين
وأكد مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ورئيس الحملة القومية لمحصول القمح، دكتور/ رضا محمد علي، أنه في هذا الصدد تتيح الحكومة المصرية العديد من أراضى المشروعات القومية أمام كافة المستثمرين العرب، وذلك في مساحة تزيد عن خمسة ملايين فدان تحديداً في كل من مناطق ومشروعات: الدلتا الجديدة، مستقبل مصر، الساحل الشمالي، إضافة لشرق العوينات، وتوشكي، فضلاً عن الوادي الجديد، لافتًا إلى أن حجم إنتاج محصول القمح في مصر هذا العام شجع العديد من المستثمرين فعلياً في مجال الزراعة على الاستثمار الزراعي بمصر.
زيادة المساحات المنزرعة بالقمح
وأشار مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، ورئيس الحملة القومية لمحصول القمح، إلى الزيادة التي تحققت في المساحات المنزرعة بمحصول القمح والتي بلغت 260 ألف فدان هذا العام، لافتاً أن العام المقبل سوف تزيد هذه المساحة 500 ألف فدان، لتصل المساحة الكلية في العام القادم المساحة في الأراضي القديمة والجديدة إلى أربعة ملايين فدان.
كما أوضح مدير المعهد أن هذه الزيادة المتوقعة إنما هي نتيجة خطط الحكومة التي تأتي لزيادة المساحات المزروعة محصول القمح، ولإقبال المستثمرين العرب على الاستثمار في مجال الزراعة في الأراضي الجديدة، علاوة على أن هنالك إقبال من المستثمرين على زراعة القمح في هذه الأراضي، وذلك على غرار ما حققته إنتاجية فدان القمح هذا العام، والتي وصلت إلى تحقيق الفدان لـ 24 أردباً.
وتمت الإشارة أيضاً، إلى أن القيادة السياسية وجهت بتنفيذ خطة لزراعات القمح بالاعتماد تحديداً على أصناف جيدة تتميز بوفرة الإنتاجية، بالإضافة إلى مقاومتها للأمراض والتغيرات المناخية، فضلاً عن أنها أصناف لديها القدرة على تحمل الملوحة والجفاف أي أنه يمكن زراعتها في أي ظروف مناخية، مشيرًا إلى أن هدف الحملة القومية الأساسي هو تعظيم إنتاجية محصول القمح وكذلك نشر الأصناف الجديدة المستنبطة.
التعليقات