تضع الحكومة المصرية ملف البيئة على أجندة كافة وزاراتها، إذ أنه لا توجد استثمارات دون أن يتم مراعاة التغيرات المناخية، ذلك بحسب وزيرة البيئة الدكتورة/ ياسمين فؤاد، التي أشارت إلى أن القيادة السياسية برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، تدعم بقوة هذا الملف لإيمانها الكامل وإدراكها بأهميته ومدى تأثيره على الاستثمار، وهو ما ظهر بوضوح في المشاركة في مؤتمر المناخ في جلاسكو، ولقد انعكس ذاك الاهتمام على قرار الدولة باستضافة مؤتمرين عالميين للبيئة وهما مؤتمر المناخ ومؤتمر التغيرات المناخية، علاوة على أننا نعد حاليًا لاستضافة مؤتمر ثالث قريبًا، وسوف يتم الإعلان عنه رسمياً في وقت قريب، وهو ما يعطي بدوره ثقة دولية في الدور المصري الفاعل الذي يمثل القارة الأفريقية تحديداً في مواجهة التغيرات المناخية.
مركز إفريقي لتمويل تأثير التغيرات المناخية
تابعت فؤاد، تبذل وزارة البيئة جهدًا كبيرًا في التعامل مع التغيرات المناخية، وقد بات لدينا استراتيجية وطنية يمكننا من خلالها التعامل مع الآثار التي تنجم عن التغيرات المناخية، إذ انتهينا من الاستراتيجية الوطنية للتعامل مع آثارالتغيرات المناخية 2050، وهو ما تكلل بإطلاقنا للملخص التنفيذي للإستراتيجية.
مشروعات استثمارية
أشارت وزيرة البيئة في تصريحها، أنه وبالتزامن مع رئاسة مصر لمؤتمر التغيرات المناخية الذي سوف يعقد تحديدا بالعام المقبل في مدينة شرم الشيخ، سيتم الإعلان عن عدد من المشروعات في كل من مجالات: الهيدروجين الأخضر والطاقة الجديدة فضلاً عن الزراعة الحديثة وكذلك طرق التعامل مع قضية المياه، علاوة على أننا سوف نتناول كذلك وللمرة الأولى السواحل وقضية إدارتها بشكل كامل وتفصيلي، إذ سنناقش ما يحدثه تغير المناخ فيها من حيث تآكل للشواطئ، وتأثير ذلك على الصيادين أيضاً، وسوف نطرح العديد من الحلول العملية والفاعلة للتصدي لتلك المشكلة.
وأضافت فؤاد استكمالاً لحديثها، إلى أن مصر قامت بالفعل بدور إيجابي لافت في مؤتمر المناخ بجلاسكو، إذ بدأنا في اتخاذ خطوات فعلية داعمة سيكون من نتيجتها البناءة استضافة مصر للمركز الإفريقي للتكيف مع ما تحدثه آثار تغير المناخ، والذي سوف يتم العمل به قبيل انطلاق المؤتمرالمناخي في شرم الشيخ، والذي نعمل جاهدين أيضا على أن يكون صوت مسموع للقارة الأفريقية وداعما لتوجهاتها المرجُوة خاصة في توفير التمويل اللازم لإنفاذ مشروعات تكيف المناخ بدول القارة.
التعليقات