تشكل الزراعة البعلية في السعودية بأنواعها المختلفة أهمية كبيرة خاصة عقب أن باتت ضمن المحاصيل الزراعية التي يشملها دعم ريف 1443، الذي أطلقته المملكة مؤخراً ضمن الخطوات التي تقوم بها لتمكين برنامج التنمية الريفية المستدامة “ريف”، وتغطي المزوعات البعلية أكثر من الـ75٪ من المساحة المزروعة في العالم، وتعد بمثابة سلة غذاء للفقراء والأسر محدودة الدخل غالباً، وهي نذير الأمن الغذائي في المستقبل بسبب تشبع الإنتاجية في مناطق الثورة الخضراء.

الزراعة البعلية في السعودية

المحاصيل البعلية تعتبر الخيار الأمثل في مجال الدعم الريفي في المملكة، وذلك لكونها أنواع نباتات تنمو بعلية (أي تعتمد على مياه الأمطار)، وهذه المحاصيل لها أهمية كبيرة لأنها توفر الكثير من الغذاء الذي تستهلكه المجتمعات الفقيرة في البلدان النامية.

كما تمثل الزراعة البعلية أكثر من نسبة الـ95٪ من الأراضي المزروعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و90٪ في أمريكا اللاتينية، في حين تشكل 75٪ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و65٪ بشرق آسيا والـ60٪ بجنوب آسيا.

ما هي محاصيل الزراعة البعلية

يشمل هذا النوع من الزراعة كلا من المحاصيل المعمرة “مثل: المطاط والشاي والبن”، وكذلك المحاصيل السنوية “ومنها القمح والذرة والأرز”، وهي بمثابة محصول أساسي في أفريقيا وتحديداً جنوب الصحراء الكبرى، مع التطورات التكنولوجية للثورة الخضراء.

تشكل الزراعة البعلية 75 ٪ من الأراضي الزراعية بالعالم، وتنتج أكثر من 60 ٪ من الحبوب في العالم، وتولد سبل العيش في المناطق الريفية.

وتزرع في المناطق المعتدلة التي تتميز بهطول الأمطار بشكل موثوق نسبيًا والتربة الجيدة، وتنتج المحاصيل البعلية غلات عالية، وتؤدي ممارسات الري التكميلي للري البعلي إلى زيادة الغلات بشكل أكبر.

شروط نجاح الزراعة البعلية

يجب حصاد المياه الناتجة عن الأمطار في موسم الأمطار سواء في الشتاء أو في الصيف، وتخزينها في التربة، وهذا يؤدي إلى توفير الرطوبة في التربة لفترة طويلة، وبالتالي تمكين النباتات من إكمال دورة نموها في بداية الموسم الحار.

لابد أن يكون لدى المزارع معرفة دقيقة بموعد زراعة كل نوع من أنواع الخضروات والبقوليات والحبوب وكذلك نباتات العلف الطبية، ويكتسب المزارع ذلك من خلال الخبرة ومن خبرة الآخرين أيضًا.

الزراعة البعلية في السعودية
أنواع الزراعة البعلية في السعودية

يجب على المزارع أن يحسن قائمة النباتات التي يمكنه زراعتها، وعليه أن يوجه اهتمامه إلى الحبوب بشكل عام، وخاصة الشعير، بالإضافة إلى البقوليات مثل الفول واللوبيا والعدس والمحاصيل المهمة الأخرى لأنها تكتفي بالقليل فقط من الماء.

كما يلزم للمزارع أيضاً أن يحرص على تغطية التربة بمواد عضوية جافة مثل التبن، أو يمكن تغطيتها بنباتات السماد الأخضر وذلك لمنعها من التبخر والحفاظ عليها رطبة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 2 =