نجح معهد بحوث المحاصيل الحقلية، والتابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، في مجال استنباط صنف جديد من الأرز وأطلق عليه اسم (جيزة 179)، إذ يتميز بإمكانية زراعته في الأراضي الصحراوية، وذلك باستخدام أنظمة حديثة للري كالري بالرش والتنقيط أو الري المحوري، وبحسب رئيس قسم الأرز بالمعهد، دكتور/ بسيوني زايد، تمت زراعة ذاك الصنف وتجربته تحديدا في منطقة بالصحراء الغربية، إضافة لمنطقتين في العلمين الجديدة.

موفرًا للمياه

وقال زايد، أن أهم ما يميز هذا الصنف الجديد من الأرز، هو أن لديه قدرة عالية جدا لتحمل قلة المياه والعطش، وهو ما يجعله بهذا موفرًا لأكثر من الـ50% من استهلاك المياه، وذلك عند مقارنة بالأصناف الأخرى، التي تحتاج إلى الري بالغمر.

وأشار رئيس قسم الأرز، بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، إلى أن المعهد يعمل جاهداً منذ فترة، على استنباط أصناف حديثة من الأرز ليكون لديها إمكانية تحمل درجة الملوحة العالية، لافتًا إيضاً إلى أن الصنف الجديد الذي تم استنباطه “جيزة 179” إنما يتميز بجانب تحمله للعطش بأنه قصير العمر، إذ أن مدة موسم الزراعة له تكون بنحو الـ135 يوما، بينما الأصناف الأخرى التقليدية التي تصل مدة أطول موسم لها لنحو الـ165 يوماً، وهى فترة يمكن فيها البدء فعلياً بزراعة محصول آخر.

أصناف قصيرة العمر

وأضاف زايد، طور معهد بحوث المحاصيل الحقلية، أصنافًا ذات عمر قصير يمكنها النمو باستخدام مياه ري تم استخدامها من قبل، وذلك حدوث أي تأثيرات سواء فيما يتعلق بجودة محصولها من الأرز أو على صحة مستهلكيه، مؤكدا كذلك على أن المعهد يعمل على بالفعل إتاحة وتوفير العديد من الطرق، والتي يتم عن طريقها الخفض في استهلاك مياه الري في زراعة الأرز.

إضافة إلى ذلك تبذل وزارة الزراعة، واستصلاح الأراضي، جهودًا كبيرة وتقوم بتنفيذ العديد من الحملات القومية، التي تستهدف المزارعين في المحافظات التي يسمح فيها بزراعة الأرز، وهو ما أدى بدوره إلى أن بات المزارع يمتلك وعيًا بتكنولوجيا وطرق توفير مياه الري عند زراعة الأرز.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × خمسة =