أقرت وزارة المياه والري، بالتعاون مع شركة مياه الأردن، تدشين حملة تحت شعار “النقطة بتفرق”، وهي حملة تم دعمها من قبل بشكل رسمي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي يأتي إطلاقها أيضا ضمن جهود الوزارة مع الوكالة في أتمتة وتنفيذ مشروع “التقنيات المائية المبتكرة”، والذي تنفذه وتنسقه منظمة ميرسي كور.
وتهدف الحملة الجديدة التي تأتي ضمن الجهود التوعوية، والتي تعتمد وتستند أساسا على التركيز على كافة السلوكيات المرشدة لاستهلاك المياه، وذلك عبر نشر المعلومات التي تعرف المواطنين، وترشدهم بالواقع المائي الأردني علاوة على أنها تروج لتبني تلك الممارسات المرشدة، وذلك بحسب مهندس بشار/ البطاينة، أمين عام سلطة المياه، بوزارة المياه والري.
نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه
وقال البطاينة، تستهدف الحملة كافة الفئات العمرية في المجتمع، متبنية في هذا استخدام شتى الممارسات المرشدة وكل التقنيات التي من شأنها أن توفر المياه بكميات وفيرة، مشيرًا كذلك إلى أن الحملة ترسخ نشر الوعي بين أفراد المجتمع، والتعرف أيضًا على ضرورة وأهمية تركيب قطع يمكن استخدامها في توفير المياه.
وأشار البطاينة، إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية واحدة من الدول الرائدة على المستوى العالمي، بالأخص في التوعية بأهمية المياه والسلوكيات المرشدة، وذلك على الرغم من التحديات التي تواجهها المملكة لاسيما في ظل حدوث تراجع نسبي وملحوظ في كميات المياه المتوفرة، علاوة للارتفاع الكبير في الطلب على شتى الاستخدامات، ووسط ما يشهده العالم من تغيرات مناخية.
تحديات هائلة
وأضاف البطاينة، يأن الحصة للمواطن بالأردن من المياه إنما هي أقل من دون خط الفقر المائي العالمي، والمقدر بـ (500) متر مكعب/سنوياً، إذ لا تتجاوز حصة الفرد الأردني عن الـ80 متر مكعب، سنوياً وذلك لكل الاستخدامات، وهو ما يسببه تراجع في مستوى الأحواض الجوفية وما نشهده من تدني لمستويات الهطول المطري، وتذبذبها بين شتى المناطق بالمملكة الأردنية.
مؤكدًا كذلك على أن سلطة المياه إنما تبذل جهودًا كبيرة وفاعلة، سعيًا من جانبها إلى تأمين العديد من الحلول البديلة في كل عام، لكن التحديات ترتفع كذلك بشكل هائل، وتلجأ إدارة قطاع المياه بالتبعية إلى تبني وتنفيذ العديد من المشاريع الاستراتيجية متضمنةً: مشروع الناقل الوطني لتأمين (350)، مليون متر مكعب، وذلك من معالجة مياه البحر الأحمر، والتحول منها إلى التزويد المائي المستمر.
التعليقات