شهدت أسواق النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا عند تسوية يوم أمس، فقد سجل خام برنت الذي يعد القياس العالمي للنفط نحو 51.37 دولار للبرميل، مسجلاً ارتفاعًا بلغ 17 سنت، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي نحو 48.22 دولار للبرميل، مسجلاً ارتفاعًا بلغ 10 سنتا، وهو ما يعد المكسب الأسبوعي السابع على التوالي.

حزم التحفيز النقدية

ويبقى الطلب على الخام قويًا، حيث أن 3 شركات هندية تعمل في مجال التكرير تعمل بكامل قدرتها، في حين سجل المخزون الأمريكي انخفاضا لم يكن متوقعًا أكبر من المتوقع، وهو ما يدل على أن الولايات المتحدة الأمريكية، سوف تواصل العديد من حزم التحفيز النقدية، وهو ما سيؤدي بالدولار ومعه أغلب السلع الأولية إلى الانخفاض، وذلك حسب تقرير لوكالة “رويترز”.

سوف يظهر بعد شهور

وأفادت وكالة الطاقة الدولية، خلال تقريرها الشهري، أن التأثير على طلب النفط الذي صاحب حالة الحماس التي يشهدها العالم جراء الأزمة الحالية للفيروس المستجد وإيجاد لحلول لمجابهته سوف يظهر بعد شهور، وفي هذا الصدد اتفقت كل من منظمة (أوبك) وروسيا على التقليص الطفيف، لتخفيضات إنتاج النفط، وذلك اعتبارا من شهر يناير بمقدار 500 ألف برميل يوميًا.

وتجدر الإشارة إلى أن أسعار النفط تمكنت خلال التداولات التي شهدها الأسبوع الماضي وصلت إلى أعلى مستوياتها، وذلك منذ شهر مارس الماضي، مدفوعةً بأخبار التحفيز المالي والنقدي الأمريكي، الذي بلغ نحو 900 مليار دولار، والتطورات الصحية المتعلقة بالتوصل لحلول للوقاية من الإصابة بالفيروس.

وكل تلك الأخبار هي التي ساهمت بدورها في دعم أسعار النفط، عقب حالة الانهيار التي شهدتها سوق البترول بالآونة الأخيرة، بسبب التراجع على الطلب، والذي تزامن مع الاتجاه العام في العديد من الدول إلى الإغلاق للحد من انتشار العدوى، فضلاً عن تخمة المعروض بالأسواق.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =