ابتكار عابر السبيل الرقمي لإرشاد الصائمين خلال رمضان

ابتكر مجموعة من الشباب الجزائري برنامج “عابر السبيل خريطة طريق للصائمين “، وهو عبارة عن حل رقمي إذ تستفيد منه تلك الفئة عن طريق أن يوجه الصائم من عابري السبيل والذي يبحث عن مطعم رحمة يتناول فيه وجبة الإفطار في الشهر الفضيل، إلى المطعم الأقرب من مكان تواجده.

وقالت عضوة بالفريق المطور لتطبيق “عابر سبيل”، أن الهدف الأساسي الذي يسعى إليه البرنامج هو تقديم المساعدة لعابري السبيل البعيدين عن ذويهم خلال وقت الإفطار، وذلك من خلال قيام المستخدم للتطبيق بالدخول إلى الإعدادات الخاصة بالموقع، ثم يمكنه البحث عن أقرب مطعم رحمة قريب منه.

خدمة عابر السبيل الرقمي في رمضان

أضافت عضوة الفريق، أن الابتكار الرقمي يتميز بأنه يحدد جميع نقاط مواقع مطاعم الرحمة في كامل الولايات الجزائرية، بالإضافة إلى أنه يتيح كافة الأرقام التي يمكن الاتصال بها والتأكد من خلالها، مشيرة إلى أن بإمكان جميع المحسنين وأصحاب مطاعم الرحمة أيضاً والمتطوعين الحصول على البرنامج والتسجيل فيه بشكل فوري.

ولفتت العضوة بالفريق  في حديثها إلى أن الفريق المطور للتطبيق يسعى إلى جمع أكبر عدد من مطاعم الرحمة التي تنتشر في الولايات الجزائرية، وذلك من أجل ترسيخ الفكرة وانتشارها قدر الإمكان والتأكيد على مبدأ التعاطف والتكافل والتضامن الاجتماعيبين فيما بين كافة فئات المجتمع.

متطوعون من عدة فئات

تجدر الإشارة إلى أن مطاعم الرحمة هو تقليد جزائري تقوم به جمعيات أهلية خيرية فضلاً عن منظمات مجتمع مدني، كما أن المحسنين من رجال الأعمال وكذلك بعض الأهالي يقومون بالمساهمة في مطاعم الرحمة التي تفتح أبوابها أمام الصائمين من عابري السبيل والمعوزين أيضاً طوال الشهر الفضيل، كما يساهم بها العديد من الفئات فبجانب رجال الأعمال، تتطوع عدد من سيدات منازل وجامعيون وثانويون أيضاً لخدمة فئة المعوزين.

وتحصل “مطاعم الرحمة” على التراخيص اللازمة، إذ يجب أن تطبق لزاماً كافة الاشتراطات والمعايير وشروط السلامة المقررة التي تحددها لجنة مكونة من ممثلين عن: “مديريات الصحة، النشاط الاجتماعي، التجارة، والحماية المدنية”.

وتتضمن الشروط المتطلبة النظافة بالمكان، سلامة وملائمة مخازن المواد الغذائية، علاوة على اشتراط توفر المياه النظيفة، بالإضافة لتوفر كامل اشتراطات الحماية المدنية، وتراقب اللجنة ذات الصلة كامل مطاعم الرحمة خلال أيام الصيام طوال شهر رمضان، بحيث تتابع من جانبها تحضير ومنح وجبات الإفطار بخلاف عملية توزيعها.