حرصت وزارة التغير المناخي والبيئة على إطلاق الكثير من المبادرات خلال الفترة الحالية للحفاظ على المناخ، وأولى الخطوات جاءت عن طريق الإعلان عن خارطة الطريق التي تخص المشروع الوطني لعزل الكربون، لتحقيق أبرز المستهدفات الجديدة وهي زراعة أكثر من 100 مليون شجرة قرم عند الوصول إلى عام 2030 وذلك في أنحاء كثيرة متفرقة من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاءت تلك الخطوة من خلال اجتماع مجلس الإمارات للعمل المناخي.
وقد حضر هذا الاجتماع لفيف من المسؤولين والمختصين في الدولة من بينهم أعضاء المجلس وذلك من خلال جزيرة الجبيل في مدينة أبوظبي، واشتمل الاجتماع على الإعلان عن الجولة الميدانية في مواقع أشجار القرم الكائنة في حدائق الجبيل بالإمارة.
تفاصيل خارطة المشروع الوطني لعزل الكربون
وقد أشارت الدولة، إلى أن المشروع الوطني لعزل الكربون جاء في إطار الخطوات المبذولة في الدولة لتحسين مستوى استخدام الحلول التي تعتمد على الطبيعة في التغلب على تحديات البيئة، ولدعم الجهود الاستراتيجية المساهمة في التقاط الكربون وهذا بدوره يعمل على تخفيف الآثار المناخية وتحسين مستوى قدرات التعايش معه.
وصرحت، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة البيئة بالدولة، أن مشروع عزل الكربون يعتبر من أهم المشروبات المقبلة التي تساعد في استغلال مساحات واسعة من غابات أشجار القرم المتاحة في الدولة، كواحدة من الحلول المتميزة والناجحة لمواجهة تغيرات المناخ واستخدام فوائده البيئية المتنوعة، مشيرةً إلى أن الدولة استطاعت أن ترفع أعداد الأشجار، وبعد أن كانت ثلاثين مليون شجرة أصبحت 100 مليون بمطلع عام 2030 القادم.
As part of its efforts to implement the UAE's strategic initiative to achieve Net Zero by 2050, #MOCCAE launched the roadmap for the National Carbon Capture Project, which aims to plant 100 million mangroves by 2030, at the national level. pic.twitter.com/3WPNvgsJP0
— وزارة التغير المناخي والبيئة (@MoCCaEUAE) December 17, 2022
وهناك أنشطة متعددة في خارطة الطريق للمشروع من بينها إنتاج بذور القرم وعمل دراسات ميدانية، ذلك لتقييم الأماكن التي تُزرع فيها بالدولة ومتابعة الأشجار التي سبق زراعتها بالفعل ورصد مستوى الكربون، وتتعاون الوزارة مع العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة لتنفيذ المشروع وتتطلع إلى تنفيذ أنشطة عديدة خلال الفترة القادمة.
ما هي أهمية أشجار القرم؟
وبينت الوزارة إلى أن هناك أهمية كبيرة لأشجار القرم بناءً على الدراسات العلمية الحديثة، التي أثبتت قدرتها العالية على امتصاص كمية كبيرة من ثاني أكسيد الكربون تعد أكبر من التي يتم الوصول إليها من خلال النظام البيئي البري، ويُعتمد عليها أيضاً في التنوع البيولوجي البحري.
التعليقات