بدأت وزارة التضامن الاجتماعي تنفيذ الخطة الخاصة بتعزيز قيم وممارسات المواطنة أحدث المبادرات التي دشنتها الوزارة لتنطلق المرحلة الأولى في محافظة المنيا، وذلك تنفيذًا للبروتوكولات التي وقعتها الوزارة مع عدد من الجمعيات الأهلية التي تعمل بالمنيا، وقالت نيفين القباج وزيرة التضامن، أن المشروع تقرر له أن يتم من خلال تعاون وتنسيق كامل بين عدد من الأطراف، وهم اللجنة العليا، التي تم تشكيلها بهدف مواجهة الأحداث والخلافات ذات الطابع الطائفي.

كما أن تلك اللجنة قد تشكلت بموجب قرار الرئيس/ عبد الفتاح السيسى في عام 2018، واللواء/ أسامة القاضي محافظ المنيا، وثماني جمعيات أهلية هم كالتالي: الجيزويت، السامري الصالح للتنمية، صناع الحياة، الفرير للتنمية، الأورمان، الخبر السار للتنمية، بناء للتنمية، الأسر المسلمة للتنمية، الهيئة القبطية الإنجيلية، إضافة لعدد من الهيئات والجهات المعنية.

وأضافت القباج، أن “تعزيز قيم وممارسات المواطنة بالمنيا” قد بدأ إنطلاقًا من محافظة المنيا بنحو ٤٤ قرية من قرى المحافظة، وقد تم الاختيار لتلك القرى كونها الأماكن الأكثر تأثرًا بالفقر وانتشار الفكر الديني المتطرف، مشيرة إلى أن دور الجمعيات الأهلية ضمن هذه الخطة يتمثل في قيامها بتنفيذ العديد من النشاطات والتدخلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حيث يتم من خلال هذه التدخلات نشر المواطنة وقبول الآخر والتسامح.

وأشارت وزيرة التضامن، إلي إن الحماية الاجتماعية والتنمية أبرز المنطلقات التي تركز عليها الوزارة عند العمل في القرى الأكثر احتياجا والأشد فقراً والتي تأثرت بصورة سلبية من العديد من الأحداث الطائفية التي تعرضت لها محافظة المنيا، مؤكدة على أن الوزارة تدعم كافة النشاطات التي ينفذها جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، والتي تهدف إلى مواجهة كافة أشكال التعصب الديني والتشدد الذي يؤدي بالتبعية للتطرف، والتمييز الاجتماعي.

وكشفت وزيرة التضامن، عن أن الوزارة خصصت نحو 12 مليون جنيه، مقدمة من صندوق دعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية، حتى يمكن لتلك الجمعيات تنفيذ النشاطات والتدخلات المحددة للقيام بها، مشيرة إلى أنه تم إنجاز عدد من المشروعات ضمن خطة “تعزيز قيم المواطنة”، وذلك خلال الفترة من شهر سبتمبر الماضي، وحتى شهر ديسمبر الجاري 2020، حيث تم تكوين 44 لجنة من اللجان المجتمعية، وتم تدريب أعضائها وأطلق عليها “لجان المواطنة”.

وتم أيضًا تنفيذ المرحلة الأولى لـ برنامج “شباب من أجل المواطنة”، الذي تم خلاله إعداد 150 شباب وفتاة على قيم العمل التطوعي والعمل الجماعي، كما التنفيذ لخمس حملات صحية كانت تهدف إلى الكشف المبكر عن الإعاقة، علاوةً على أتمتة عدد 3 حملات استهدفت أولياء الأمور ومعلمي الحضانات، لتوعيتهم بمراحل تطور الطفل ونموه الطبيعي، ومعرفة العلامات الرئيسية للإعاقة أيضاً عند الأطفال.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة + 1 =