قال وزير العمل القطري، دكتور/ علي بن صميخ المري، أن الرقمنة تساهم بشكل كبير وفاعل في تحقُق الأداء المتميز وجودة الخدمات وكفاءتها، بالإضافة إلى أن قطاع الأعمال سوف تتضاعف المنافع التي سيحصل عليها وخصوصاً على المدى الطويل وهذا نتيجة الرقمنة، مؤكداً على التزام وزارة العمل بإنفاذ كافة المبادرات الحكومية الرقمية سعياً إلى إتاحة حياة أفضل وأسهل للمجتمع والشركات العاملة في قطر.

وأوضح المري، أن وزارة العمل تساهم بفاعلية وكفاءة في تحقيق هدف التميز في الأداء وسرعة إنجاز المهام من خلال تبسيط وتسهيل الإجراءات المتبعة، وقد أطلقت قرابة الـ55 % من الخدمات التي تقدمها لكافة المتعاملين بطريقة إلكترونية، لافتاً إلى أن الوزارة تستخدم في تعاملاتها التقنيات الرقمية الأحدث التي تستند على ما يعرف بالهندسة الرشيقة، وذلك ضمن استراتيجيتها للتحول الرقمي.

80 خدمة ومعاملة إلكترونية جديدة

جاء ذلك خلال كلمة الوزير، في الاحتفال بتدشين مسيرة الحوسبة السحابية ضمن المرحلة الثانية من مشروع التحول الرقمي، في حضور كل من: وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، السيد/ محمد بن علي المناعي ولفيف أيضا من كبار المسؤولين في الوزارتين، بجانب حشد من ممثلي شركات القطاع الخاص التي تشارك في إنفاذ المشروع.

وأشار المري، أن وزارة العمل تبذل جهودا كبيرة لتطوير ما تقدمه من خدمات، وسوف تطلق بحلول شهر مارس 2023 لنحو الـ 80 خدمة إلكترونية جديدة، مشيداً بجهود تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر، لافتاً أن تلك الجهود ساهمت بشكل كبير في أن تكون دولة قطر مركزا إقليمياً متميزا للتحول الرقمي.

مركز بيانات مركزي

وأضاف المري، أن تدشين وزارة العمل لمسيرة الحوسبة السحابية إنما يأتي ضمن خططها الاستراتيجية المنشودة لتوفير وإتاحة الخدمات السحابية التي تتسم بالسرعة والموثوقية، فضلاً عن دورها البارز كمسرع لوتيرة الابتكار، مبينا أن الوزارة سوف تنشئ قريباً مركز بيانات مركزي إذ يمكنها من خلال استخدامه تسهيل شتى عمليات الوصول الفوري والموجه إلى البيانات.

كما سوف يتيح مركز البيانات المركزي كذلك إصدار التقارير التي من شأنها أن تسهل على صانعي القرار أخذ القرارات بناء على معطيات موثوقة، وسوف يمكن هذا المركز من أن تكون وزارة العمل في قطر هي بمثابة المرجع الرئيسي لكل البيانات التي تحتاجها كافة الوزارات.

تجدر الإشارة أن تدشين مسيرة الحوسبة السحابية تم رسمياً بشراكة بين كل من وزارة العمل وبين شركتي أوراكل ومايكروسوفت، بحيث تم وضع خطة تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وتعتمد بشكل أساسي على التشغيل البيني السحابي، وهي خطة دؤوبة إذ تُمكن وزارة العمل من الانتقال إلى بيئة سحابية تتماشى كلياً مع السياسة الوطنية للدولة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =