يشهد قطاع السياحة في المملكة العربية السعودية ازدهاراً غير مسبوق، وتبذل وزارة السياحة جهودًا كبيرة للارتقاء بهذا القطاع، وفي هذا الإطار استعرض السيد/ أحمد بن عقيل الخطيب، وزير السياحة، يوم الثلاثاء الذي يوافق 22 نوفمبر العام الجاري مع مجموعة من منظمي الرحلات السياحية ضمن سلسلة اللقاءات الافتراضية الشهرية التي تنظمها وتشرف عليها الوزارة، ما تقوم به الوزارة بالفعل من جهد لتعزيز القطاع السياحي، وتناول خلال اللقاء المنعقد ما تم إنجازه على وجه التحديد من مبادرات وأنظمة في الفترة الماضية.
وقال الخطيب، تعمل الوزارة في الوقت الحالي على الانتهاء من استراتيجية تطوير مدينة الطائف، وتهيئة استراتيجية العمرة، إضافة إلى التجهيز والإعداد لحين بدء الموسم السياحي الشتوي 1444، مشيراً إلى الدور الفاعل الذي قام به صندوق التنمية السياحي في دعمه المتواصل لكافة المشروعات الصغيرة والمتوسطة حتى يمكنها تقديم خدمات سياحية مميزة، لافتاً أن الصندوق قدم لتلك المشاريع دعماً تجاوز الـ50 مليار ريال.
فرص استثمارية واعدة
أشار الوزير، إلى ما يتيحه قطاع السياحة بالمملكة من فرص استثمارية واعدة، وما تقدمه الوزارة أيضاً من خدمات، لافتا إلى أن المملكة تقوم الآن بتنفيذ عددا من المشروعات السياحة الواعدة والجاذبة للاستثمار، ومن أبرزها مشروع نيوم وسواحل البحر الأحمر.
توطين الوظائف في المجال السياحي
وشدد الخطيب، على ضرورة تأهيل السعوديين للعمل في السياحة، كما عرض جهود الوزارة في توطين الوظائف في المجال السياحي، مشيداً بما تحرزه العديد من المنشآت السياحية من تقدم في التوطين، لافتاً إلى أن الشباب السعودي جاهز لأن يتحمل المسؤولية.
أوضح معالي الوزير أيضاً أن وزارة السياحة السعودية إنما تهدف وتحرص بشكل دائم على تأهيل وتدريب كل الشباب الراغب في العمل بالقطاع السياحي، لذلك تم رصد الـ100 مليون ريال كل عام لتحقيق هذا الهدف، وسوف تواصل دورها لزيادة معدلات توظيف الشباب السعودي في هذا القطاع الحيوي.
وكشف الوزير، أن عدد الشركات التي تعمل بالمملكة في قطاع السياحة بلغ لنحو الـ 777 شركة منذ أن تم إنشاء الوزارة، متطلعا بهذا إلى أن يصل هذا العدد إلى الثلاثة آلاف شركة، من أجل زيادة التنافسية وتقديم خدمات مميزة ذات كفاءة عالية، فضلاً عن الاستفادة من تنوع وثراء المملكة في ما تملكه من معالم حضارية وتاريخية ودينية.
التعليقات