بينت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) باعتبارها أكبر وكالة للمعلومات في إيطاليا وإحدى أهم وكالات الأنباء العالمية، أنه قد تم ترشيح المدينة الذهبية التي تم اكتشافها في مصر مؤخرا للفوز رسمياً بإحدى جوائز المعرض المتوسطي للسياحة الثقافية، والذي يعقد على وجه التحديد في مدينة “بايستوم” الإيطالية في الفترة من تاريخ 27 إلى 30 أكتوبر العام الحالي، وذلك على غرار الاحتفال بمنح جائزة الاكتشاف الأثري الدولية التي ستكون في نسختها الثامنة.

وأشارت (أنسا) بأن المدينة الذهبية التي اكتشفت مؤخراً على يد فريق عالم المصريات دكتور/ زاهي حواس، وتعد بمثابة المدينة الأكبر إذ عثر عليها وهي في حالة حفظ وبجدران بالإضافة لحوائط وغرف شبه كاملة، موضحة أن المدينة الذهبية التي يرجع تاريخها بالتحديد إلى عهد الملك “امنحتب الثالث”، كانت يطلق عليها اسم صعود آتون، وتشير الدراسات أيضاً إلى المدينة استمر استخدامها من قبل الملك الذهبي “توت عنخ أمون”، أي ما يعني أن ذلك كان منذ ثلاثة آلاف عام.

المدينة الأكبر إدارياً وصناعياً

أردفت (أنسا) في حديثها، أن المدينة الذهبية تعتبر أكبر المدن إداريا وصناعيا خلال زمن الإمبراطورية المصرية وعلى الضفة الغربية للأقصر، وتشير النقوش الهيروغليفية بالأخص التي وجدت بالمدينة أن اسمها “تجين آتون أي آتون” المبهرة، لافتة كذلك بأن دكتور حواس أطلق عليها اسم “مدينة الذهب المفقود”، ذلك لأنه يؤكد أن تأسيسها كان خلال العصر الذهبي للإمبراطورية المصرية.

اللغز الأعظم

وقالت أستاذ علم المصريات، “بيتسي بريان”، في جامعة “جون هوبكنز”، بأن اكتشاف هذه المدينة إنما يعد الاكتشاف الأثري الثاني في الأهمية وذلك بعد اكتشاف مقبرة “توت عنخ آمون” في مدينة الأقصر، موضحة أن اكتشاف المدينة الذهبية سيساعد بدوره علماء المصريات في تسليط الضوء على اللغز الأعظم في التاريخ، والمتمثل بالتحديد في ما الذي دفع “أخناتون” و “نفرتيتي” إلى اتخاذ قرار الانتقال إلى العمارنة.

تجدر الإشارة أن البعثة المصرية كانت قد عثرت بالمدينة سالفاً على بيوت يصل ارتفاع جدرانها إلى نحو الـ3 أمتار، كما وجدت في أيضاً المنطقة الأولى الجزء الجنوبي من المدينة مخبزاً وكذلك منطقة للطهي وأماكن كاملة مخصصة لإعداد الطعام إذ يوجد بها أفران بالإضافة لأواني تخزين من الفخار.

في حين عُثر أيضا في المنطقة الثانية التي خصصت تحديداً للسكن وكحي إداري على وحدات سكنية منظمة، علاوة على مسيجة بسور متعرج به نقطة واحدة للدخول والعبور كذلك في الممرات الداخلية لكامل المنطقة السكنية، بينما تضم المنطقة الثالثة على وجه التحديد ورشاً للعمال.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 5 =