تواصل مبادرة “عام القهوة السعودية 2022” التي أطلقتها وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، والمدعومة بالتحديد من برنامج جودة الحياة “أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، أنشطتها وبرامجها، وضمن هذا الإطار أعلنت وزارة الثقافة يوم السبت الذي يوافق 1 أكتوبر العام الحالي، عن إطلاقها منحة مخصصة لـ “أبحاث القهوة السعودية”، وذلك بالشراكة والتعاون مع الشركة السعودية للقهوة التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.
وقال مصدر، أن الهدف من منحة” أبحاث القهوة السعودية”، هو تحفيز وتشجيع الباحثين والباحثات لإنتاج جهد علمي بحثي متخصص في القهوة السعودية، على أن تتناول الأبحاث من خلال مسارات المنحة الطريقة التي نشأن بها القهوة السعودية، وكيف انتشرت، والتوصل إلى أفكار تعزز من سبل استدامتها وتطوير صناعتها.
مسارات منحة دعم أبحاث القهوة السعودية
وأشار المصدر، أن منحة “أبحاث القهوة السعودية” تغطي مسارات رئيسية ثلاثة، وأولها المسار الذي يتناول بشكل بحثي ممنهج “القهوة في الجزيرة العربية” ذلك من حيث الجذور التاريخية للقهوة في منطقة الجزيرة العربية، وكيف كان يتم نقلها وطرق التجارة القديمة التي نقلت خلالها، وتاريخ صناعتها ورواجها في المملكة، والكشف أيضاً والتوصل إلى الأحداث والمواقف التاريخية البارزة التي كان تحديداً للقهوة السعودية صلة بها.
وأضاف المصدر، بينما يتناول المسار الثاني، “التراث الثقافي غير المادي المرتبط بالقهوة السعودية” ويهتم هذا المسار على نحو تام بالدراسة المتعمقة لكافة المهارات والمعارف ذات العلاقة بالقهوة السعودية، خصوصاً من حيث ارتباطها بتقاليد وأشكال معينة من التعبير الشفهي، والعديد من فنون الأداء والموسيقى كذلك، والصلة بينها وبين الكثير من الممارسات الاجتماعية والطقوس، وما يرتبط بها من حرف تقليدية، كما يبحث هذا المسار أيضا بشكل عام في دراسة ما بين الإنسان والطبيعة من ارتباط ضمن الممارسات وكذا الأمر فينا يخص المعارف ذات الصلة.
وتابع، أما المسار الثالث “تنمية المحتوى المحلي الثقافي”، فيتناول في فحواه بالبحث عن الطرق والأساليب التي من خلالها يمكن تنمية هذا المحتوى المحلي، فضلاً عن تعزيز ودعم وتنمية صناعة القهوة السعودية التي يتم إنتاجها محلياً عن طريق مشتريات حكومية، وهو الأمر الذي من شأنه أن يعظم بدوره من عائدات الاقتصاد السعودي الذي يسعى بالفعل إلى تنوع مصادرة، وللحفاظ كذلك على الموروث السعودي بما يحمله في طياته من أصالة وعراقة.
تجدر الإشارة أن المنحة التي أطلقتها وزارة الثقافة، تأتي بالتعاون مع هيئة فنون الطهي، وترتئي مجموعة من الأهداف الهامة من أبرزها: دراسة واقعية لسوق القهوة السعودية، إلى جانب الحفاظ على الإرث الثقافي السعودي، علاوة على استهداف تسليط الضوء على التراث غير المادي ذي الصلة بالقهوة السعودية، إضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية، وتطوير وتحديث تلك الصناعة ودعمها كلياً ورعاية المبدعين في مجالها.
التعليقات