تهتم قطر بمونديال كأس العالم 2022 ليس من أجل تحقيق عوائد مالية، بل للاستفادة من هذا الحدث العالمي الأبرز في كرة القدم، والذي تمتد فترة إقامته لمدة شهر واحد فقط، ونسعى إلى أن نقدم عمل شديد التميز على كافة المستويات طوال فترة البطولة، والترويج لجميع المنتجات الوطنية خلال فترة المونديال، وبناء سمعة طيبة لكافة العلامات القطرية، وهو ما يتوافق مع رؤية الدولة لتنويع الاقتصاد وزيادة مصادر الدخل، بحسب وزير المالية علي بن أحمد الكواري.

الاستثمار في التكنولوجيا المالية

وأضاف الكواري، خلال السنوات العشر الماضية كان اهتمامنا بمجال البناء والتشييد مدروسًا ومخططًا إذ رافقه اهتمام متزايد بقطاع البنية التحتية، مشيرًا أنه خلال المرحلة المقبلة سوف يتم التركيز على الرؤية الوطنية المستقبلية التي ترتبط بعام 2030، حيث سنعمل في السنوات العشر المقبلة على زيادة الاستثمارات في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية، خاصة في التكنولوجيا المالية والقطاع المالي بوجه عام، وذلك لأنها باتت أحد الأنشطة شديدة الأهمية في المرحلة المقبلة، إضافة إلى اللوجستيات والأمن الغذائي وهي ضمن المجالات التي تركز عليها رؤية قطر 2030.

وأشار الكواري، أن العلاقات مع مصر تاريخية والتعاون الاقتصادي معها مهم للغاية، لذلك تعد قطر في الفترة الحالية أحد أكبر المستثمرين في الاقتصاد المصري، مشيرًا أنه خلال المرحلة المقبلة سوف ترفع قطر من حجم استثماراتها في السوق المصري، وذلك لما يتميز به الوضع الاقتصادي في مصر من تطور وسوف يكون في المستقبل بفضل المعطيات الحالية أكثر تطورًا، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لقطر فإن السوق المصرية تتوفر فيه فرص كثيرة مهمة في العديد في من القطاعات التي يأتي على رأسها القطاع المالي، والنشاط العقاري والضيافة.

اقتناص الفرص

وقال وزير المالية، إن قطر تسعى دائمًا إلى الاستدامة لذلك فهي تقتنص الفرص الاستثمارية، مضيفًا أن الدولة تعمل مع ما تحققه من فوائض مالية بنظام واضح، حيث يمكن في حالة الارتفاع أن تذهب الأموال إلى صناديق الاستثمار أو يتم من خلالها دعم الاحتياطيات لدفع الدين العام، مشيرًا أن دولة قطر ملتزمة بالحفاظ على البيئة والحوكمة والتمويل الأخضر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر − ثمانية =