كشفت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي في الأردن، أن لديها دراسة وخطط مستقبلية للتوسع في برنامج الأمومة القائم حالياً، وذلك ليشمل برنامج التغذية للأطفال لمدة ألف يوم بحيث تبدأ منذ ولادة الطفل، والتي وصفها السيد/ حازم الرحاحلة، مدير عام للمؤسسة، بأنها “ألف يوم تحدد مصير الطفل”.

البقاء بقوة وثبات

وقال الرحاحلة في تصريحه، إنما ترجع كثرة التعديلات التي تم إجراؤُها مؤخراً على قانون الضمان الاجتماعي، إلى ارتباط القانون المعني بآليات الحماية الاقتصادية والاجتماعية التي يحدث أن تتأثر بالعديد من الظروف والمتغيرات، لذلك يستدعي هذا التأثر الواقع أن تكون هنالك استجابة حقيقية لإجراء تعديلات بحيث تتماشى مع هذه المستجدات، وهو ما يمكن مظلة الضمان الأردني من البقاء بقوة وثبات، الأمر الذي من شأنه يجعلها قادرة بالفعل على أداء دورها، وذلك خلال لقاء حواري جرى معه مؤخراً، في جامعة جرش.

أبان الرحاحلة أن المؤسسة بصدد عدد من التفاهمات الرسمية والهامة مع الجهات ذات الصلة، وهذا من أجل التأمين على العاملين في القطاع الخاص وأبنائهم كذلك غير المؤمن عليهم صحيًا، مشيراً أنه عقب الانتهاء من تلك المباحثات سوف يتم البدء فورياً في الأطر القانونية والمنظمة لذلك.

معادلة متوازنة

وخلال الحوار أكد الرحاحلة، على أن الاستدامة المالية هدفها الأسمى التركيز بشكل رئيسي على آليات التقاعد المبكر والوصول بشأنه إلى معادلة متوازنة، بحيث تضمن بدورها أن لا يقل ما يتقاضاه المتقاعدين الأردنيين من راتب عن اشتراكه في المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي.

كما تمت الإشارة إلى أن المركز المالي للمؤسسة سوف يتأثر سلبا بالفعل بحال استمرت وتيرة التقاعد المبكر القائمة حالياً على هذا المنوال، وهو ما سيؤثر بالتبعية بالسلب على باقي الشرائح في المؤسسة، مشيراً إلى أن التعديلات الإيجابية التي سوف يتم فعلياً إدخالها على “التقاعد المبكر” لن تؤثر بأي شكل نهائياً على مؤمن وصل تحديداً إلى الــ120 اشتراكا فأكثر.

وأضاف الرحاحلة، أن المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تعمل بكل جهودها على مساعدة المتقاعدين وبشتى الطرق، وفي هذا الإطار سوف تطلق قريباً، بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات في القطاعين العام والخاص برنامج قروض داعمة، إذ يتم إتاحة الحصول عليها للمتقاعدين، وذلك حتى تمكنهم من مواصلة الحياة وتلبية متطلباتهم المعيشية، كما أن مؤسسة الضمان استحدثت تطبيقاً للهاتف الذكي يمكن لكافة المتقاعدين إجراء مراجعاتهم مع المؤسسة خلاله، وهذا دون الحاجة لتكبد عناء زيارة المؤسسة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تسعة عشر + 17 =