رصدت حاسبة القروض الشخصية في سلطنة عمان نمواً طفيفاً، إذ تجاوزت قروض التمويل الشخصي المُقدمة من البنوك التجارية العُمانية 8 مليارات ريال، مسجلة بالتحديد قيمة 15.9 مليون خلال الربع الأول من هذا العام، أي بزيادة ع نفس الفترة من السنة الماضية بأكثر من الـ135.7 مليون ريال عُماني، ويعد الحصول على قرض شخصي أحد البدائل التي يقرر كثير من المواطنين اللجوء إليه لتلبية احتياجاتهم، ومع توسع كافة المصارف وتسهيل وتبسيط إجراءات وسرعة الحصول على المنتجات التمويلية، يشهد هذا المنتج التمويلي صعودًا في السلطنة عمان.

صعود طفيف للقروض الشخصية

أبان مصدر، أن حجم القروض الشخصية التي قدمتها البنوك التجارية في سلطنة عمان شكل 8.37، وذلك من إجمالي حجم الائتمان التي تقدمه والبالغ بــ23 مليار ريال عُماني، إذ حدث صعود طفيف ونسبي للتمويل الشخصي بنهاية شهر مارس الماضي ووصلت حينها إلى 8 مليارات و5ر705 مليون ريال عُماني.

وأشار المصدر، بأن إجمالي حجم هذا النوع من القروض بنهاية العام الماضي بلغ بـ8 مليارات و6.689 مليون ريال عُماني، بحيث استحوذت على 7.37 % من الإجمالي لحجم الائتمان الذي قدمته المصارف التجارية، مشكلة أدنى نسبة استحواذ منذ أكثر من عشر سنوات، حيث بلغت نسبة استحواذها 41 بالمئة من إجمالي الائتمان الذي تقدمه بنوك التمويل التجاري في السلطنة، وذلك حتى تاريخ سبتمبر من عام 2012.

حلول التمويل الإسلامي بديلاً

وأضاف المصدر، أن تلك الفترة شهدت صعودًا قويًا للقروض الشخصية، وهو ما دفع البنك المركزي العُماني لأن يصدر تعميمًا على كافة البنوك التجارية بعدم تخطي القروض الشخصية نسبة الأربعين بالمئة من إجمالي حجم الائتمان، الأمر الذي ساهم بشكل كبير وملحوظ في حدوث حالة تأرجح لنسبة استحواذ قروض التمويل الشخصي، فسجلت ما بين الـ39% و40 %، وتراجعت تلك النسبة في سنة 2020 إلى 38 بالمئة، ثم إلى 37% في العام الماضي 2021.

أرجع محللون تعقيباً على الأمر، أن ما شهدته منتجات التمويل الشخصي من تراجع بنسبة استحواذها من إجمالي الائتمان إلى الارتفاع الكبير في حجم التمويلات التي تقدمها البنوك الإسلامية، والذي قدر في نهاية شهر مارس الماضي بنحو الأربعة مليارات و945 مليون ريال عُماني.

والجدير بالذكر، أن هذا التمويل كان بديلاً عن القروض الشخصية لكثير من المستهلكين، إذ أتاح لهم تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم بالفعل، وهو ما ساهم بدوره في تراجع حجم التمويل الشخصي بفائدته المرتفعة إذا ما قُورن بالإسلامي، الذي شهد خلال السنوات الماضية نمواً ملحوظاً.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + 16 =