بدأت شركة “بي بي” المعروفة مرحلة تنفيذ تقنية (OBN)، والتي تطبق في مصر للمرة الأولى خلال تطبيقها برامج المسح السيزمى ثلاثي الأبعاد بمشروعاتها المُقامة في منطقة امتياز الموجودة شمال الطابية البحرية وتنمية حقل أتول، وذلك بحسب ما كشف عنه نائب رئيس شركة “إيجاس” للاتفاقيات والاستكشاف مؤخراً، دكتور/ سمير رسلان، إذ كان هذا في ورشة العمل الفنية التي نظمتها جمعية مهندسي البترول SPE بالقاهرة وتحديداً في الفترة من 23 حتى 25 من شهر مايو من العام الحالي، وتناولت في نقاشاتها ما هي طرق تحسين عمليات حفر وإكمال الآبار، بغرض التعرف على أحدث التكنولوجيات المستخدمة فعلياً في عمليات حفر وتجهيز وتأهيل وكذلك إكمال الآبار وذلك لرفع إنتاجيتها.
برامج المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد
وأضاف رسلان، أن شركة شل بدأت بالفعل في إنفاذ المرحلة الأولى التي تعتمد بدورها على توفر البيانات السيزمية علاوة على تحديد التراكيب الجيولوجية التي تتم باستخدام أحدث التقنيات، وذلك في منطقة غرب المتوسط: (بمنطقتي التزام شمال مارينا وشمال كيلوبترا البحريتين) وهو ما سيمكنها بالتبعية من القدرة على استكشافات جديدة وخُصوصاً من الاحتياطيات الهيدروكربونية.
مركزًا دوليًا للغاز
وأوضح رئيس إيجاس، بأن استخدام مثل هذه التقنيات المتطورة والحديثة إنما سوف يفتح الباب للعديد من برامج الحفر الاستكشافية الأخرى، التي ستبدأ في الربع الثالث من العام الحالي، والتي يتوقع كذلك أن تتواصل بشكل مكثف في الثلاثة أعوام القادمة، لافتًا إلى أنهم يتوقعون أن تساهم تلك الاكتشافات الهامة في إضافة المزيد من احتياطيات البحر المتوسط، لاسيما في المنطقة الغربية التي توصف بأنها بمثابة منطقة واعدة، ما يساهم بدوره في تأكيد جعل مصر بالتبعية مركزًا دوليًا للغاز في المنطقة.
وسلط نائب رئيس شركة “إيجاس” للاتفاقيات، الضوء من ناحية أخرى على ما تم فعليًا في مصر خلال السنوات الخمس الماضية بالتحديد من أنشطة للبحث والاستكشاف، خاصة في التي تم عملها في كل من دلتا النيل والبحر المتوسط، مؤكدًا على أنه بالرغم من الظروف التي فرضتها جائحة الفيروس المستجد إلا أن كافة الأنشطة كانت متواصلة ومستمرة في شتى مناطق الامتياز بمصر.
برامج المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد تمت الإشارة إلى أن تلك الأنشطة قد طُبقت وفق برامج وخطط وزارة البترول والثروة المعدنية، وبقيادة الوزير طارق الملا، والتي تهدف جميعها إلى أتمتة وتطبيق أحدث التكنولوجيات المستخدمة في نطاق البحث والاستكشاف وحفر الآبار، سعيًا إلى تعظيم الاستثمار المرجُو والوصول إلى مكامن الثروات، ما ينعكس بدوره على زيادة الاحتياطي المصري من الغاز والبترول.
التعليقات