اقترح الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخراً، على وزراء الشباب والرياضة العرب، وذلك خلال لقاءه معهم على هامش انعقاد الدورة الـ 45 لمجلسهم بالقاهرة، إلى أن يكون عام 2023 عامًا للشباب العربي، إضافة لدراسة إتحاد عربي للشباب، وإنشاء آلية متطورة بحيث تكون منصة إذ يتم من خلالها تعظيم التفاعل بين الشباب العربي ووفق برامج وكذلك خطط منتظمة وممنهجة، وهذا حتى يتعرفوا عن طريقها ما بينهم من قواسم مشتركة فعلياً، وما لدى كل دولة أيضاً من خصوصية ثقافية.

إضافة إلى أن هذه المنصة سوف تعمل كذلك على توحيد وحشد شباب العرب تحديداً نحو قضايا مجتمعه، كما أنها ستساهم أيضاً بشكل فاعل وإيجابي في مساعدة الشباب على التصدي ومواجهة ما يتم عرضه من شائعات، وسوف تسهم فعلياً بدورها في تصويب شتى الانحرافات الفكرية والتصدي للأفكار الخاطئة التي قد يتعرض لها الوعي المجتمعي.

الانخراط في مجالات التحول الرقمي والبرمجيات

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اللقاء المُنعقد على ضرورة القيام بكل الجهود الممكنة والمتاحة لتوعية الشباب العربي بأهمية انخراطه في مجالات التحول الرقمي والبرمجيات، وأن يواكب أيضاً ما يشهده العالم من تقدم تكنولوجي متسارع الوتيرة، حيث أن ذاك الانخراط سيكون له تأثير فوري ومُوجه على فرص العمل في المستقبل، مشيراً كذلك إلى الجهود المتضافرة التي تبذلها الحكومة المصرية في هذا الشأن، والتي منها إنشاء مجموعة من الجامعات التكنولوجية الحديثة، للوفاء بهذا الغرض تحديداً.

أحد الأبعاد الأساسية للأمن القومي

وأكد رئيس الجمهورية، على أن قطاع الشباب أحد الأبعاد الأساسية للأمن القومي لأي دولة، لذلك فإن بناء فهم ووعي شباب الدول يمثل أهمية كبرى، كونه يعزز ويدعم أيضا الاستقرار والأمن ويتيح عوامل التقدم، مشيرًا إلى أن الشباب يعد بمثابة طاقة إيجابية جبارة يتوجب العمل فعلياً على تسخير شتى الإمكانات والقدرات العربية لاستخدامها واستثمارها، كما يتعين كذلك العمل على تحصين الشباب العربي ضد مختلف الأيديولوجيات الخاطئة، والتي يمكن أن تُخرب مقدرات دول.

2023 عامًا للشباب العربي

وبحسب السفير بسام راضي، متحدث رسمي باسم رئاسة الجمهورية، فقد شهد اللقاء المنعقد تبادلاً للرؤى البناءة بين فخامة الرئيس والوزراء، وعرض بعضهم كذلك تجارب دولهم في التعامل مع الشباب، وأشاد الوزراء كلياً باهتمام مصر تحت قيادة رئيسها خاصة بمجال الشباب والرياضة.

المزيد من التفاصيل:

كل ذلك يؤكده العديد من المبادرات التفاعلية الداعمة التي تتبناها الدولة المصرية مع الشباب، وما يتم تنظيمه بالفعل سواءً مؤتمرات أو فعاليات في هذا الشأن، وهو ما يعكس كذلك مدى تصور الوطن عن دور الشباب المحوري الهام، وتحديداً في تحقُق استراتيجية التنمية الوطنية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 5 =